قناة الهوية نموذج لعاهاتهم .. الحوثيين بين رفض الشراكة والإصرار على تبرير فشلهم ..!!


قناة الهوية نموذج لعاهاتهم .. الحوثيين بين رفض الشراكة والإصرار على تبرير فشلهم  ..!!

تصفح نت : متابعات


خلاصة نهائية ، وبعيدا عن كل الاعتبارات والظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، يمكن للأنصار سرد مبررات كثيرة للتنصّل من المسؤولية للحالة التي وصلت اليها البلاد ، هذا سهل ومُمكن ...

لكن التحدي الأصعب ليس التبرير ، بل إثبات القدرة على تحمّل المسؤولية في كل الظروف حرب أو سلم ..!!

لقد أثبت الحوثيبن عجزهم وفشلهم عن احتواء خصومهم ، فلا هم قادرين على تحقيق حالة من الإجماع أو الشراكة الحقيقة القويّة معهم ، ولا خصومهم مستعدون للتقارب معهم ...

لا هم اجتهدوا لخلق تطمينات للمتوجّسين منهم ، ولا هم قابلين بتجاوز ضغائنهم والالتقاء معهم في منتصف الطريق ..!

فالحوثيين غير مدركين  لضرورة الشراكة وتوسيع أرضية التحالفات ، ولا مناهضوهم لديهم قابلية مبدئية للعمل معهم كشركاء حقيقيين من أجل مستقبل البلاد بسبب انعدام الثقة بالحوثيين ..

الحوثيين يهرولون مجنِّحين لوحدهم ، وهم قاعدون متملمون ، ويطلقون الصراخ ضدهم ..

في الجهه المقابلة تجد "الحوثيين"  يحرصوا  على الشراكة الصورية كفكرة دائمة التردد في خطاباتهم وبياناتهم، كونهم يدركون صعوبة استفرادهم بكل شيء ؛ لكنهم يتوجّسون من شراكة الأقوياء ، وهذا مايقلقهم لان شعبيتهم اليوم تختلف عن شعبيتهم قبل 2015م ، انخفضت شعبيتهم بنسبة 60% لذلك لا يريدون أندادا لهم حضورهم وتأثيرهم وقاعدتهم الشعبية الواسعة وسياساتهم الوطنية المستقلة عنهم ، وخاصة المؤتمر الشعبي العام الحزب الوطني الرائد والوسطي المعتدل ، وهذا ما يجعل شراكة الحوثيين هامشية وعاجزة عن إنهاء حالة التوتر الدائم بينهم وبين القوى الوطنية الأخرى المناهضة للعدوان التي ظلت متمسكة بخيارات التصدي والتمرتس في خندق الوطن ، متجاهلين أو غير عابهين بحالة التهميش والإقصاء التي يتعرضون لها من الحوثيين ..

من الذكاء والحكمة  هنا أن يبدوا مرونةً حقيقيةً في التشبيك مع بقية القوى ، بل والمبادرة لتجاوز إرث الخصومة بشكل مُمنهج ودائم ..

لا يكفي أن تدعو للشراكة ؛ كي تنجو من تهمة الاستفراد _ يجب أن تتبعوا خطوات جريئة لتثبتوا عكس ذلك ، وتنجحوا في تفكيك الخصومة وخلق أرضية مشتركة ، تهيئ الأجواء لنجاح مشروع الدولة اليمنية التي يحلم بها كل ابناء الوطن ..

أما الإبقاء والسير بهذا النهج التدميري فأنتم وحدكم من سيكتوي بذلك ..

راجعوا انفسهم وراجعوا حساباتكم ، فمراجعة النفس فضيلة ....!!

وفي الأخير اوجه دعوتي او نصيحتي للاخ السيد عبدالملك الحوثي أن لا ينشغل كثيراً في الأمور الدينية وفي احياء المناسبات الدينية .. وأن يخصص وقت كاف لكل القضايا السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية و....الخ ..

فكل راع مسؤول على رعيته ..
انت مسؤول عنا كشعب ..
انت مسؤول عن الدولة بمؤسساتها ..عليك أن تخصص وقت لهموم الناس ومعاناتهم ..

قيادات وطنية في الدولة يعانون من الإقصاء والتهميش وأخرون لم يسلموا من الاساءات والتشهير والسب والشتم والتهديد بالقتل عبر وسائل الاعلام المختلفة التابعة للانصار والمدعومة من قبلهم، وفي مقدمتها قناة الهوية بصنعاء، وبضوء من قيادات الانصار ، تستهدف قيادات وطنية شركاء لكم في العمل الوطني ....

قناة الهوية تبحث عن هوية ..
من بين كل العاهات تتجلى قناة الهوية الفاقدة للأصالة والانتماء بقيمة عالية من السفالة والانحطاط جعلت منها تعويذة للإبتذال الرخيص عديمة القيمة، تعمل على إشباع غرائز عقدة النقص، المتراكمة في رئيس تحريرها ...

القناة الوحيدة التي تكتنز الشذوذ والانفصام في سلوكها المتلازمة منذو انطلاقها ، فتارة تجدها تثير النعرات الطائفية وتاره تتناول الشخصيات الوطنية وتارة تضاعف من الابتذال الرخيص ...

علينا كسلطة وكوزارة الاعلام وكنقابة إن كان هناك مما ذكر إخضاع هذه القناة لجلسات تنظيف ، وتعقيم ، حتى القضاء على دودة التطاول "فحالات الادمان والشذوذ غالبًا ما تسبب قلقًا عميقًا في الهوية النفسية لصاحب القناة ومعها ليس له من طريقة للخلاص سوى العلاج .. أما الإبقاء على هذا المسخرة فالكل يعرف يصوب سهامه ....