بيان نقابي هاااااام وعاجل ...!!


بيان نقابي هاااااام وعاجل ...!!

أيها المعلمون الأحرار والمعلمات الحرائر

تحية لكم وأنتم تتعرضون للإهانات وسلب حقوقكم وعدم صرف المرتبات في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، وتتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات، ويعاني زملاؤكم في السجون ويتعرضون للاعتقالات والإخفاء القسري.. لا يسعنا في النقابة إلا أن نحييكم على دفاعكم عن الهوية الوطنية وندعوكم إلى مزيد من الصبر والثبات والتضحية من أجل الوطن الحبيب.

وبعد اجتماعات متتالية للهيئة الإدارية العليا بنقابة المعلمين اليمنيين وقيادة فرع النقابة بأمانة العاصمة، نظراً لتصاعد عملية استهداف التعليم والعملية التعليمية خصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى الممثلة بحكومة صنعاء، خرجنا بالقرارات التالية لما تمليه علينا المسؤولية الأخلاقية والوطنية إزاء التعليم وأبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات أجيال الغد:

- ندعو جميع منتسبي الحقل التربوي إلى الإضراب الشامل عن التدريس في كافة المرافق التعليمية والتوقف عن العمل الإداري والتربوي، ابتداءً من يوم السبت القادم الموافق 29 أكتوبر الجاري العام 2022م، وذلك بسبب انحراف العملية التعليمية عن مسارها خصوصاً في ظل التغييرات التي أجرتها وزارة التربية والتعليم بصنعاء على المناهج الدراسية والتي تستهدف التعليم وتفتت النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية، بالإضافة لعدم الاستجابة لمطالب النقابة التي نادت بها خلال الفترة الماضية بخصوص صرف مرتبات المعلمين وحقوقهم المشروعة والقانونية.

- نؤكد رفض النقابة القاطع للتغييرات المستمرة خصوصاً الأخيرة التي قامت بها اللجنة العليا لإعداد المناهج بوزارة التربية والتعليم في المناهج الدراسية وصبغها بالأفكار الطائفية يعد انقلاباً واضحاً على النظام الجمهوري وتجريفاً للهوية الوطنية يهدف لصناعة أجيال ملغمة عقائدياً بتلك الأفكار الطائفية التي تهدد النسيج الاجتماعي الواحد الثري بتنوعه الثقافي.

- نجدد رفض النقابة فرض شعار سياسي لفئة بعينها على الطلاب والطالبات في كل المدارس خلال الطابور الصباحي وتجاهل النشيد الوطني واستهداف قيمته ورمزيته، وإجبار إدارات المدارس الحكومية والأهلية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى على إقامة احتفالات وأنشطة مدرسية ذات طابع طائفي.

- ندعو وزارة التربية والتعليم وحكومة الإنقاذ بصنعاء إلى إيقاف عملية الإقصاء والفصل الممنهج للكوادر التربوية وإحلال المتطوعين والمتطوعات الدخلاء على التعليم لما له من انعكاس سلبي على العملية التعليمية برمتها.

- نطالب وزارة التربية والتعليم بالتراجع عن قرارها بفصل نحو 8 آلاف معلم ضمن 160 ألف موظف، حيث وإجراءات فصلهم كيدية وتعسفية وغير قانونية ومعظمها لأسباب سياسية واستبدالهم بآخرين موالين لحركة أنصار الله.

- نجدد الدعوة للإفراج عن آلاف المعلمين المختطفين والمخفيين قسرا في سجون حكومة الإنقاذ بصنعاء وفي المحافظات الخاضعة للطرف الآخر.

- ننوه أن هذه القرارات جاءت بعد مناشداتها (طيلة السنوات والأشهر والأسابيع الماضية)، لم تعد مجدية ونافعة في ظل التجاهل المتعمد من قبل مسؤولي الدولة المعنيين للأسف لم تجد النقابة أي استجابة بالرغم من أن وضع المعلمين أصبح مزرياً ولا يتحمل الانتظار، وقد صبرنا مهلة كافية تقديراً للظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا الحبيب.

- نحمل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بصنعاء ما قد يترتب على الإضراب والتصعيد من آثار سلبية بسبب تعطيل العملية التعليمية، وفي حال لم تستجب الحكومة للمطالب الحقوقية المشروعة وتلغِ التغييرات في المناهج الدراسية فإنها ستستمر في التصعيد وصولاً إلى العصيان المدني إذا اضطرت لذلك ووفقاً للنظام والقانون.

- نؤكد أن النقابة لن ترفع الإضراب الذي سيبدأ السبت القادم، حتى يتم تنفيذ جميع مطالبها.

والله الموفق