اخوان الشيطان في اليمن يحتفلون بمشروع 11 فبراير الماسوني وهم اول ضحية فيه ..!!


اخوان الشيطان في اليمن يحتفلون بمشروع 11 فبراير الماسوني وهم اول ضحية فيه ..!!

 

(11 فبراير). هو يوم الاختراعات بامتياز, في مثل هذا اليوم من عام 1806م. حصل المخترع الكبير "روبرت فلتون" على براءة اختراع السفينة البخارية، ومن يومه لم تتوقف الاختراعات هناك.. ولأهمية هذا الاختراع المحوري في نقل أمريكا والعالم إلى عصر أفضل. جعل الأمريكيون هذا اليوم "اليوم الوطني للمخترعين".
وفي مثل هذا اليوم من عام 2011م. تم خرق السفينة الشراعية اليمنية. ومنح الشيخ "الزنداني" صاحب الكرامات والاختراعات الزائفة. براءة اختراع للشباب الذين قاموا بهذا الخرق المستنسخ، ومن يومه غرقت اليمن في الأزمات والحروب.. ولمحورية هذا اليوم في إسقاط الدولة وتمزق الشعب، ونقل اليمن إلى عصر الميليشيات والجماعات الدينية.. يستحق أن يكون "اليوم الوطني للنكبات والكوارث".
ولا بأس بالاحتفال بهذه الذكرى. لكن على طريقة الشيعة في الاحتفال بكربلاء. لطم الوجوه وجلد الظهور. للتعبير عن الندم والأسف وتأنيب الذات، والتطهر من الخطيئة.. وهذا ما يستشعره معظم من شاركوا في نكبة 11 فبراير. لقد عرفوا بعد فوات الأوان أنها كانت "فلتة لكن لم يقِ اللهُ شرها"، وإن كان بعضهم. من اليساريين المستلبين أو دراويش الجماعات الدينية.. ما زالوا مصرين على أنهم كانوا "يحسنون صنعا".!
ويحتفلون. أي والله. يحتفلون بابتهاج كل عام. على الأقل في مواقع التواصل الاجتماعي، دون وازع من عقل أو ضمير. وبما في هذا الابتهاج من رقص على جراح الشعب اليمني، واحتقار لذكائه، وازدراء لآلام ومتاعب الملايين من التعساء واليتامى والمعاقين والمشردين والشحاذين والنازحين واللاجئين والجائعين.. ضحايا ذلك اليوم الأسود.!
الإخوان بالذات. وللمفارقة، وفي مقابل هؤلاء الذين يحتفلون بالمناسبة، رغم كونهم هم أكثر من وقعوا في الحفرة التي حفروها لغيرهم. لا يعبأ الحوثيون بها، رغم كونهم الأكثر استفادة منها، والأحق بالاحتفال بمناسبتها، على الأقل مشاركة لأسيادهم في إيران. بذكرى اختراع الخميني لثورته الإسلامية.
هذه المرة تم منع "الإخوان" من الاحتفال بالمناسبة في "مأرب"، ولا أحد يدري ما الذي كان سيقوله القائمون على هذا الحفل، فيه. هل كانوا سيعتذرون للشعب اليمني عن الكوارث والأزمات والحروب والفجائع والمآسي الذي تسببوا له بها، بمراهقاتهم الثورية. أم سيحسبونها من منجزات "ثورة" لا تملك حتى إيجابية واحدة يمكن المزايدة بها في أي احتفال؟!
..
د. صادق القاضي