مؤتمر المانحين اهانة لليمنيين ومتاجرة بمعاناتهم ..!!


مؤتمر المانحين اهانة لليمنيين ومتاجرة بمعاناتهم ..!!

" مؤتمر المانحين" اهانة لليمنيين ومتاجرة بمعاناتهم

محمد عبدالله القادري

الملاحظ في مؤتمر المانحين الأخير ، ان هناك دولاً قلصت تقديم دعمها لليمن ، كانت تقدم مبالغ كبيرة سابقاً والآن قدمت نصفها والبعض ثلثها والبعض خمسها ، والسبب يعود لإدراك تلك الدولة ان تلك المساعدات لا تصل لليمنيين بالشكل المطلوب.

نعم هناك معاناة في اليمن وهناك مجاعة .
ولكن السبب يعود لأولئك الذين يتاجرون بمعاناة اليمنيين وينهبون المبالغ الكبيرة تحت غطاء الاغاثة ولم يعطوا الشعب اليمني سوى الفتات.
ولو تم صرف تلك المبالغ لمساعدة اليمنيين لما كان هناك اي معاناة ولتم انشاء الكثير من المشاريع الانماءية وتم القضاء على الفقر.

ونحن نشاهد مؤتمر المانحين ، نلاحظ الاهانة التي نتعرض لها ، وندرك حجم الظلم والمتاجرة بمعاناتنا ، لبتضح ان هناك مخطط لتجويعنا واهانتنا واستخدامنا وسيلة للكسب والارتزاق.

اظهرونا كشحاتين ومتسولين أمام العالم.
وبإسمنا يجنون مبالغ كبيرة يتم توريدها لصالحهم وليس لصالحنا.
لا نحن سلمنا من الاهانة.
ولا نحن استفدنا من ذلك الدعم وتخلصنا من معاناتنا.

منظمات تقدم الفتات وتوزع مساعدات حسب الوساطة والمحسوبية وتعطي عوائل غير مستحقة بينما هناك عوائل مستحقة وتحت خط الفقر لم يحصلون على شيئ.
هناك بعض مساعدات قليلة تقدمها جهات ، ولكنهم يتبعونها بتغطية إعلامية كبيرة.
يقدمون بعض فتات ويتشدقون بالإعلام بأنهم ساعدوا اليمن ليستدلوا بإنسانيتهم ووقوفهم مع الشعب اليمني وهم يهينوا ذاك اليمني بذاك الفتات وأمام الإعلام.
المبالغ من مليارات الدولارات التي صرفت سابقاً كمساعدة لليمن ، هي كافية لأن تحل مشكلة اليمن غذائياً لمدة نصف قرن ، ولكن أين هذه المبالغ على الواقع.
الشعب اليمني يعاني من بداية الحرب ولم تتخفف معاناته ، ومثلما جنيتم تلك المبالغ سابقاً وظل الشعب اليمني معانياً ، ستظل معاناته وانتم تجنون تلك المبالغ لاحقاً.


تدعي الأمم المتحدة انها تحتاج اربعة مليار دولار للقضاء على المجاعة في اليمن.
هذا مبلغ يساوي ميزانية اليمن كاملة قبل الحرب.
انا كمواطن يمني التزم امام العالم واطالب بأن يعطوني هذا المبلغ وانا سأتكفل بتوفير التغذية مجاناً لكل فرد في اليمن لمدة عام كامل.
او سأقدمه دعماً للمواد الغذائية واجعل الكيس القمح سعره ثلاثة الف ريال لمدة ثلاث سنوات ، وسأقضي به على المجاعة ومعاناة اليمنيين غذائياً بحق وحقيقة.

لا رحم الله من يهين ابناء اليمن ويتعمد تجويعهم ويتاجر بمعاناتهم.