دوافع واسباب غيرة "الأحمر الصغير" ..!!!


دوافع واسباب غيرة

تصفح نت:وافي دهشوش

الكل تابع خطاب "الأحمر الصغير" بالأمس حين طفق يلف حوله من عبارات الوطنيه ما يمنع عنه ظهور عورة الخيانه

ولقد انخدع به الكثير كما هي العادة منذ زمن ، فالسحره خُداعهم كُثر ، وأهل الباطل خُدامهم أكثر

لكن السؤال الذي ظل يراودني ..لماذا الآن.. لماذا لم يتحدث "الأحمر الصغير" غير ليلة أمس
لكني بعد تنبه بسيط ادركت لماذا سر التوقيت هذا ، ولماذا اخيتار هذا الوقت بالتحديد

ببساطه هي "الغيرة"
نعم يا سادة هي "الغيرة" ولاغير

الكل يعلم أن ظهور "الأحمر الصغير" سبقه ظهور "العرادة" الذي تحدث بخطاب متزن الى حد ما
هذا الظهور أحدث لدى الأحمر حالة من الهوس ، فهو النرجسي الذي يهوى الظهور في أدوار ليست أدواره ، ومن خلال مواقف ليس له أي حظور فيها
لطالما ضل "الأحمر الصغير" حبيس نرجسيته هو واسرته على السواء ، وقد اقعدتهم مكانة والدهم السابقه في موقع الغرور فلم ينزلوا عنه حتى اللحظه
غير أن "الاحمر الصغير" فاق اخوته بطراً ، وتجاوزهم غروراً ، وطال عنهم كبرا

ولأنه العاجز على أحداث أي إصلاح كما هو المألوف ، فلقد عمد الى الركوب على أكتاف الرجال حتى يتسنى له ان يُرى
ولأنه الفاقد دائماً لعجلة التغيير الجيد ، فلقد سعى أن يزاحم الرجال مواقف ماله فيها اي صنيعه ولا أثر

ولأن ظهور "العراده" كان له صدى واسع وحظور قوي ، انبرى "الأحمر الصغير" ليزاحمه على هذا الظهور ويقاسمه هذا الحظور
ولربما أن "العراده" احرجهم في بعض ما قال ، فما كان أمام "الأحمر الصغير" إلى أن يمتطي الموجه التي امتطاها "العراده" ولو مُكرهاً ..

لكن ورغم ذاك لم يتخلى عن نرجسيته المعهوده
فحين ظهر "العراده" ناصحاً ، ظهر "الأحمر الصغير" أمراً
وحين ظهر "العراده" شاكراً ، ظهر "الأحمر الصغير" ناكراً

غيرة "الأحمر الصغير" كانت الدافع الوحيد للظهور ، ولانه فاقد لكل معاني الوطنيه فلقد كان ظهوره أعمى كعمى بصيرته ، واصم كصمم شعوره بالانتماء لوطنه
ظهر بصفة الحكام بأمره ، المالك لحكمه ، السابح في سلطانه ،المتحكم في قُطعانه
فأصبح من أحد زواية قصره المُرفه في أحد ضواحي إسطنبول البارده ، يلقي بالاوامر على من كانت الصحاري مُدنهم والمترس قصورهم
انبرى "الأحمر الصغير" من على فراشه الوفير واعظاً الرجل الذي تخلى عن عيش الرغد مقابل عودة البلد

ولأن ادوارة في اليمن إنتهت ، فهو يحاول أن يوهم أتباعه من خلال هذه الصيغه الاندفاعيه بأن ما زال باقياً ، واراد من خلال ظهوره ان يخلق لنفسه عودة أخرى

فهل هناك نرجسيه أعظم من هذه ، وهل هناك غروراً أكبر من هذا ، وهل هناك غيرة اشد من غيرة "الأحمر الصغير"